موضوع: الاعجاز العلمي عن الجمل الجمعة أكتوبر 21, 2011 2:36 pm
يها الإخوة المؤمنون ... لو أمعن المرء النظر إلى الجمل ، لرآه من أبدع المخلوقات ، إنه أعجوبةٌ في الهندسة التشريحية ، فالجمل ، يعدُّ، وسيلةٌ لا تقدر بثمن ، في المناطق القاحلة ، المنبسطة ، التي تغطي سدس مساحة اليابسة ، والتي تستعصي حتى على أقوى المركبات ، وفي العالم يا أيها الإخوة ... ما يزيد عن خمسة عشر مليوناً من الجمال ، تزداد باستمرار ، فكل ما في الجمل ، متقن التصميم ، للتكيُّف مع بيئته القاسية ، فعينه ، لها رموشٌ كثيفةٌ ، مزدوجة ، تحجب عنها رمال الصحراء المتطايرة . وتتميز بقدرتها على التكبير ، والتقريب ، فهي تريه البعيد قريباً ، والصغير كبيراً ،
وفي إمكان الجمل ، إغلاق أذنيه ، ومنخريه ، للغاية نفسها .. أما أخفافه الضخمة ، فهي تسهِّل له الحركة على الرمال ، من دون أن يغرز فيه ، وشفتا الجمل ، مطاطيتان ، قاسيتان ، تلتهمان الأشواك الحادة ، وهما فعالتان في تجميع الطعام ، والأشواك ، بحيث لا يفقد الجمل أي رطوبةٍ ، بمد لسانه إلى الخارج
ومن أبرز مزايا الجمل ، قلة حاجته إلى الماء ، ومع أنه يمكنه أن يشرب ما يملأ حوض استحمام ، لكنه يستطيع أن يستغني عن الماء كلياً ، عشرات الأيام ، بل بضعة أشهر ، حيث يستطيع ، في حالاتٍ طارئة ، أن يأخذ ما يحتاج إليه ، من الماء ، من أنسجة جسمه ، فيخسر ربع وزنه ، من غير أن يضعف عن الحركة ، وفي السنام ، يخزن الجمل ، من الشحم، ما يعادل خمس وزنه ، ومنه يسحب الجمل ، ما يحتاج إليه من غذاء ، إن لم يجد طعاماً .
ومتوسط عمر الجمل ، يزيد عن أربعين عاماً ، ولا يسلس قياد الجمل ، إلا إذا عومل باحترامٍ، ومودةٍ ، وعطفٍ ، وفي هذا عبرةٌ لبني البشر ، :