صحبه تحت ظل العرش
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


المتحابون في الله في ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله ، يغبطهم بمكانهم النبيون والشهداء
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
أرجو عند قراءه الموضوعات المطروحه قراءه الردود عليها فهى تحمل موضوعات لاتقل أهميه عن الموضوع الآصلى
ارجو من الاعضاء الا تحتوى موضوعاتهم على اى امور تتعلق بالسياسه او النزعات الدينيه المتطرفه

 

 تابع السمع

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
amina bentahar
مشرف
مشرف



عدد المساهمات : 130
تاريخ التسجيل : 21/08/2011

تابع السمع  Empty
مُساهمةموضوع: تابع السمع    تابع السمع  I_icon_minitimeالسبت أكتوبر 22, 2011 2:52 pm

الصوت ينتقل كموجة من خصائصها السرعة و التردد و الشدة، فسرعة الصوت في الهواء حوالي 340 م/ثانية، و تتأثر بالحرارة: فهي 331 م/ثانية في 0° درجة و 343 م/ثانية في 20° درجة.

أما في السوائل فهي أكبر بكثير فتصل إلى 1440 م/ثانية في الماء و في المواد الصُلبة تصل إلى 3500 م/ثانية كالنحاس و 5000 م/ثانية في الفولاذ.

أما التردد فهو الذي يحدد الحيز المسموح به و غير المسموح به،فالأذن البشرية تستطيع أن تميز الأصوات من 20 إلى 20000 هيرتز، و هي بعبارة أخرى من الأصوات الخفيضة إلى الحادة (الشكل 2). و خارج هذا النطاق هناك الموجات فوق السمعية التي لا يستطيع الإنسان سماعها و يكون ترددها أكثر من 20000 هيرتز.

و أما الموجات تحت السمعية فهي التي لا يستطيع الإنسان سماعها و يكون ترددها أقل من 20 هيرتز. و الأذن تحس بالألم حسب الشدة، و ذلك ابتداء من 105 ديسبل(الشكل 3).



من الأمور اللطيفة كذلك أن القرآن الكريم في أغلب الآيات يقدم السمع على البصر، ذلك لأن السمع هو أول حاسة تستأنف نشاطها بعد الولادة، عكس البصر الذي يبدأ عمله بعد فترة من الولادة. و كذلك أن الوحي تلقاه الرسول صلى الله عليه و سلم بالسماع و بلغه بالسماع حيث جاء في نصوص لغوية.

أما الأحاديث التي تتحدث عن أحوال الموت فمنها ما رواه الإمام البخاري في صحيحه (1314): أن أبا سعيد الخدري رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (إذا وضعت الجنازة فاحتملها الرجال على أعناقهم فإن كانت صالحة قالت قدموني وإن كانت غير صالحة قالت لأهلها يا ويلها أين يذهبون بها يسمع صوتها كل شيء إلا الإنسان ولو سمع الإنسان لصعق).

فقد قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري ج: 3 ص: 185 في قوله (لصعق) أي لغشي عليه من شدة ما يسمعه، فهنا ابن حجر رحمه الله تعالى يتحدث عن الشدة التي لم يسمح للإنسان أن يسمعها مباشرة و لكن جعلها الله من الغيبيات. فهذا حال الميت أثناء الجنازة.

أما في القبر فإن الكافر و المنافق فله شأن آخر، فعن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (العبد إذا وضع في قبره وتولى وذهب أصحابه حتى إنه ليسمع قرع نعالهم، أتاه ملكان، فأقعداه، فيقولان له: ما كنت تقول في هذا الرجل محمد صلى الله عليه وسلم، فيقول: أشهد أنه عبد الله ورسوله، فيقال: انظر إلى مقعدك من النار، أبدلك الله به مقعدا من الجنة، قال النبي صلى الله عليه وسلم فيراهما جميعا. و أما الكافر أو المنافق فيقول: لا أدري، كنت أقول ما يقول الناس، فيقال لا دريت ولا تليت، ثم يضرب بمطرقة من حديد ضربة بين أذنيه، فيصيح صيحة يسمعها من يليه إلا الثقلين). أخرجه البخاري(1338) و مسلم(2870).

قال الحافظ في الفتح (3/240): (يسمعه خلق الله كلهم غير الثقلين). و هذا يدخل فيه الحيوان.

و المراد بالثقلين الإنس والجن، قيل لهم ذلك لأنهم كالثقل على وجه الأرض. قال المهلب: الحكمة في أن الله يسمع الجن قول الميت: قدموني، ولا يسمعهم صوته إذا عذب بأن كلامه قبل الدفن متعلق بأحكام الدنيا، وصوته إذا عذب في القبر متعلق بأحكام الآخرة، وقد أخفى الله على المكلفين أحوال الآخرة، إلا من شاء الله إبقاء عليهم كما تقدم).

و عندما نتحدث عن الحيوان غير المكلف فقدرته السمعية تختلف عن الإنسان. فهي مثلا عند الخيول أقوى من مثيلتها عند الإنسان، فالخيل تملك آذاناً كبيرة ومتحركة تدور بحُرًٌية لالتقاط الصوت من كل الجهات، كما يميزها بردة الفعل الخاص لصوت الإنسان.

و الكلاب و الدرافيل و الطيور و الضفادع تتمكن من رصد ذبذبات فوق صوتية، و هو ما لا يمكننا سماعه.

أما الأسماك فليس لديها إلا الأذن الداخلية، و لكنها تتمتع بعضو حسي إضافي بطول جسمها (الخط الجانبي) يمكنها من الإحساس بالأصوات (الذبذبات).

وتتمتع كثير من الحيوانات "بشُعَيرات" حساسة لذبذبات الهواء (و بالتالي للأصوات). وبعضها لديه "أذن" في قوائمه (كفراش الليل أو صرصار الليل مثلا).

فالبحوث التي أجريت في الصين بعد إقامة جهاز (السيسموغراف) المتنبئ بالزلازل، بينت أن الحيوانات هي أكثر المخلوقات تنبؤاً بالزلازل، وأنها تقوم بتصرفات مخالفة لطبيعتها قبل وقوع تلك الزلازل.

فالأفاعي مثلا تهجرجحورها، والخنازير تهيج في حظائرها، والدجاج يهجر الحظيرة، والكلاب ترفض إطاعة أي أمر.

أما سمك (الويلز) فإنه يغير من عاداته في السير ويضطرب كثيرا، وهذا يعني أن زلزالا ما على وشك الحدوث، والأمر لا يقتصر على الحيوانات الأليفة، بل يتعداها إلى الحيوانات المفترسة التي تشعر بالزلازل على بعد أكثر من 150 كم.

فالإوز هرب من برك الماء، واعتصم في قمم الأشجار. أما الأبقار فقد حطمت حظائرها لتنطلق إلى الخارج، والكلاب لا تهدأ عن النباح، والفئران أخذت تتجه إلى الشوارع على غير عاداتها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تابع السمع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» السمع... و حدود الإنسان
» الإعجاز العلمي في تقديم السمع على البصر في القرآن الكريم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
صحبه تحت ظل العرش :: ملتقى العلم والايمان :: الاعجاز العلمى فى القران والسنه-
انتقل الى: